- نور الاسلامعضو مميز
- تاريخ التسجيل : 08/09/2011
الاقامة : الاسكندرية
عدد المساهمات : 348
عدد النقاط : 919
العمر : 32
المزاج : رضاك ربى غايتى
تفسير اية العرش
الإثنين سبتمبر 03, 2012 6:01 am
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن نعيش على الكرة الأرضية، وبالتحديد على اليابسة التي تشكل ثلث الكرة الأرضية، أما الثلثان الباقيان فهما من الماء، فالماء يحيط بالأرض، والماء عبارة عن محيطات وبحار وبحيرات وأنهار ..... .
كم سعة هذا الماء ؟ ما كثافته ؟ ما مقدار عمقه ؟ بماذا يحيط؟ وعلى أي شيء هو ؟
فليتفكر المسلم في خلق السماوات والأرض والكرسي والعرش ............
"والمعنى أن العرش كان مخلوقا قبل السموات وكان محيطا بالماء أو حاويا للماء. وحمل العرش على أنه ذات مخلوقة فوق السموات هو ظاهر الآية، وذلك يقتضي أن العرش مخلوق قبل ذلك وأن الماء مخلوق قبل السموات والأرض. وتفصيل ذلك وكيفيته وكيفية الاستعلاء مما لا قبل للأفهام به إذ التعبير عنه تقريب".
آيــــة العــــرش
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى من الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم بإيمان وإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد :
قال تعالى : {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } [هود: 7] .
تفسير ابن كثير- ط العلمية (4 / 265):
قال ابن كثير : يخبر تعالى عن قدرته على كل شيء وأنه خلق السموات والأرض في ستة أيام وأن عرشه كان على الماء قبل ذلك كما قال روى الإمام أحمد عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقبلوا البشرى يا بني تميم» قالوا: قد بشرتنا، فأعطنا، قال: «اقبلوا البشرى يا أهل اليمن قالوا: قد قبلنا. فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان؟ قال: «كان الله قبل كل شيء، وكان عرشه على الماء، وكتب في اللوح المحفوظ ذكر كل شيء» قال: فأتاني آت فقال: يا عمران انحلت ناقتك من عقالها، قال: فخرجت في إثرها فلا أدري ما كان بعدي، وهذا الحديث مخرج في صحيحي البخاري ومسلم بألفاظ كثيرة فمنها قالوا: جئناك نسألك عن أول هذا الأمر فقال: «كان الله ولم يكن شيء قبله وفي رواية- غيره- وفي رواية- معه- وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السموات والأرض" .
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء» .
تعقيب :
كم تكلمنا عن هذا الإله العظيم، لقد ذكرنا قدرة المخلوقات حتى تشربت قلوبنا الخوف منها، ولكن فما بالنا برب السماوات والأرضين، جلت قدرته ، فهو القادر على كل شيء .الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى من الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم بإيمان وإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد :
قال تعالى : {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } [هود: 7] .
تفسير ابن كثير- ط العلمية (4 / 265):
قال ابن كثير : يخبر تعالى عن قدرته على كل شيء وأنه خلق السموات والأرض في ستة أيام وأن عرشه كان على الماء قبل ذلك كما قال روى الإمام أحمد عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقبلوا البشرى يا بني تميم» قالوا: قد بشرتنا، فأعطنا، قال: «اقبلوا البشرى يا أهل اليمن قالوا: قد قبلنا. فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان؟ قال: «كان الله قبل كل شيء، وكان عرشه على الماء، وكتب في اللوح المحفوظ ذكر كل شيء» قال: فأتاني آت فقال: يا عمران انحلت ناقتك من عقالها، قال: فخرجت في إثرها فلا أدري ما كان بعدي، وهذا الحديث مخرج في صحيحي البخاري ومسلم بألفاظ كثيرة فمنها قالوا: جئناك نسألك عن أول هذا الأمر فقال: «كان الله ولم يكن شيء قبله وفي رواية- غيره- وفي رواية- معه- وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السموات والأرض" .
وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء» .
تعقيب :
نحن نعيش على الكرة الأرضية، وبالتحديد على اليابسة التي تشكل ثلث الكرة الأرضية، أما الثلثان الباقيان فهما من الماء، فالماء يحيط بالأرض، والماء عبارة عن محيطات وبحار وبحيرات وأنهار ..... .
ولو قف أحدنا على شاطئ البحر لاندهش منه ومن سعته وتلاطم أمواجه، فإن أبحر في سفينة فستزداد دهشته ويعظم فكره في الأمر .
فلنتأمل قدرة الله عز وجل، والماء الذي كان عليه عرشه !!كم سعة هذا الماء ؟ ما كثافته ؟ ما مقدار عمقه ؟ بماذا يحيط؟ وعلى أي شيء هو ؟
إن عقولنا لن تدرك ذلك ، ولكن التفكر بعظيم خلق الله من شأنه أن يربط هذا القلب بالخالق الجبار.
فليتفكر المسلم في خلق السماوات والأرض والكرسي والعرش ............
نحن على الكرة الأرضية التي هي ذرة رمل في هذا الكون الشاسع ، ولكننا نراها وكأنها مركز الكون من شدة ضعفنا وعدم قدرتنا ، ولكن لو وزنا الأمر بالميزان الحق لأدركنا أننا في مخلوقات الله لا شيء، وإنما يعظم أمر الإنسان بقول " لا إله إلا الله محمد رسول الله" .
قال ابن عاشور : التحرير والتنوير (12 / 7):"والمعنى أن العرش كان مخلوقا قبل السموات وكان محيطا بالماء أو حاويا للماء. وحمل العرش على أنه ذات مخلوقة فوق السموات هو ظاهر الآية، وذلك يقتضي أن العرش مخلوق قبل ذلك وأن الماء مخلوق قبل السموات والأرض. وتفصيل ذلك وكيفيته وكيفية الاستعلاء مما لا قبل للأفهام به إذ التعبير عنه تقريب".
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى