اسعد امرأة فى العالم ( الجزأ الثالث عشر )
الجمعة مارس 23, 2012 1:50 pm
الألماسة الأولى : مفاتيح الظفر
دار متى ما أضحكت في يومها أبكت غدا قبحا لها من دار
مفتاح العز : طاعة الله ورسوله
مفتاح الرزق : السعي مع الاستغفار والتقوى.
مفتاح الجنة : التوحيد.
مفتاح الإيمان : التفكر في آيات الله ومخلوقاته .
مفتاح البر : الصدق .
مفتاح حياة القلب : تدبر القرآن ، والتضرع في الأسحار ، وترك الذنوب .
مفتاح العلم : حسن السؤال وحسن الإصغاء .
مفتاح النصر والظفر : الصبر .
مفتاح الفلاح : التقوى .
مفتاح المزيد : الشكر .
مفتاح الرغبة في الآخرة : الزهد في الدنيا .
مفتاح الإجابة : الدعاء .
إشراقة : ابتسامة المرء شعاع من أشعة الشمس .
ومضة : ربنا هب لنا من لدنك رحمة .
الألماسة الثانية : بعد المعاناة لذة انتصار .
تسل عن الهموم فلي شيء يقيم ، وما همومك بالمقيمة
في خطاب زوجة لامها بعد
شهر العسل كتبت تقول : أمي .ز عدت اليوم إلى بيتي إلى عشنا الصغير الذي
أعده زوجي ، بعد أن أمضينا شهر العسل .. كنت أتمنى أن تكوني قريبة مني يا
أمي .. لأحكي لك كل شيء عن تجربتي في حياتي الجديدة مع زوجي ، إنه رجل طيب
وهو يحبني ، وأنا أيضاً احبه ، إنني افعل كل ما في وسعي لإرضائه .. تأكدي
يا أمي أنني أحفظ كل نصائحك واعمل بكل ما أوصيتني به ، ما زلت أذكر كل
كلمة .. كل حرف قلبه لي وهمست به في أذني وأنت تحتضنينني وتضمينني إلى
صدرك الحنون ليلة زفافي .
إنني أرى الحياة من خلال
نظرتك أنت إليها .. انك مثلي الأعلى .. ولا هدف لي سوى أن اصنع ما صنعته
أنت بأبي الطيب وبنا نحن أبناؤك ، لقد أعطيتنا كل حبك وحنانك .. علمتنا
معنى الحياة وكيف نعيشها .. وصنعت بيدك بذور الحب في قلوبنا .
إنني اسمع المفتاح يدور
في قفل الباب لابد انه زوجي ، انه يريد أن يقرا رسالتي لك ، يريد أن يعرف
ماذا اكتب لأمي ؟ يريد أن يشاركني هذه اللحظات السعيدة التي اقضيها معك
بروحي وفكري .. انه يطلب مني أن اترك له القلم وأفسح له مكانا يكتب لك ،
أقبلك يا أمي وأقبل أبي واخوتي وإلى اللقاء .
إشراقة : البسمة لا تكلف شيئا ، ولكنها تعطي كثيراً.
ومضة : ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم
الألماسة الثالثة : القلق يعذب الذهن والجسم
قال : الحياة كئيبة وتجهما قلت ابتسم يكفي التجهم في السما!
من أسوأ مميزات القلق انه
يبدد القدرة على التركي الذهني ، فعندما نقلق تتشتت أذهاننا ، ولكن عندما
نقسر أنفسنا على مواجهة أسوأ الاحتمالات ، فإننا بذلك نضع انفنا في موقف
يعنا فيه أن نركز أذهاننا في صميم المشكلة .
ليس في استطاعتنا أن نتحمس لعمل مثير ، ونحس بالقلق في الوقت نفسه ، فإن واحدا من هذين الاحساسين يطرد الآخر .
إذا أحسست بأنه سيعتورك
القلق على الحاضر ، فعودي بذاكرتك إلى أسوأ حالة من حالات القلق تعرضت لها
في الماضي ، وبذلك تطوق العقل قبضتان مختلفتان بدلا من قبضة واحدة ،
وستتغلب القبضة الأقوى وقعت في الماضي على قبضة الحاضر الأقل شدة وقوة ،
وسيقول المرء إذ ذاك : ما من شيء يمكن أن يكون أسوأ من أزمة الماضي ومع
ذلك فقد اجتزتها بنجاح ، فإذا كنت قد تخطيت تلك الأزمة ومررت منها بسلام ،
فما اقل موقف اليوم في مشقته وخطره .
إن القلق يكون أقرب إلى
الاستحواذ عليك لا في أوقات عملك ، وإنما في وقت فراغك من العمل ، فالخيال
إذ ذاك يجمح ويقلب كل صنوف الاحتمالات ، وعلاج ذلك هو أن تنشغلي بعمل جاد
.
إشراقة :تكاد الأشياء التافهة تدفع أكثر الناس حكمة إلى حافة الجنون !
ومضة : الحياة دقائق وثواني
الألماسة الرابعة : عملك المحبوب سر سعادتك
صبرا على شدة الأيام إن لها عقبى ، وما الصبر إلا عند ذي حسب
إن العبقري في أي مجال
ينجذب انجذابا لا طاقة له على مقاومته إلى المجال الذي خلقه الله له
واستودع فيه الإبداع من خلاله ، ولئن شكا من سوء حظه في مجاله هذا ، فإن
ذلك العمل هو الشيء الوحيد الذي يمارسه بلذة وسرور ، ومهما كانت المصاعب
التي يلاقيها – عبره – جمة ، ومهما كانت آماله بالكسب والنجاح – من خلاله –
ضئيلة ، ومهما التفت إلى ورائه متنهدا وتمنى لو انصرف عنها إلى مهنة أخرى
تكون أوفر جدوى واكثر دخلا ، ومهما اشتكى من فقره الذي جلبته عليه مهنته ،
فإنها مقابل هذا كله تمنحه السعادة وتخرج منه خير ما فيه .
إشراقة : سعادة الرجل في (( كلمة )) تخرج من بين شفتي امرأة .
ومضة : وإذا مرضت فهو يشفين
الالماسة الخامسة : القوة في القلب لا في الجسم
لكل من الأيام عندي عادة فإن ساءني صبر ، وإن سرني شكر
هذه امرأة نصرانية لم تكن
تعلم من شئون الحياة إلا الفقر والجوع والمرض ، فقد مات زوجها بعد وقت
قصير من قرانهما ، وهجرها زوجها الثاني هاربا مع امرأة أخرى ، ثم وجد بعد
ميتا في منزل حقير ، وكان لها ولد واحد .. لكنها ألفت نفسها مدفوعة
بالفاقة والمرض إلى التخلي عنه حين بلغ الرابعة من عمره .
وقد وقعت نقطة التحول في
حياتها بينما كانت تجوب طرقات البلدة ذات يوم إذ زلت قدمها فسقطت على
الأرض المكسوة ، ثم ذهبت في إغماء طويل ، وأصيبت من جراء سقطتها هذه
بإصابة بالغة في عمودها الفقري ، وتوقع لها الأطباء إما الموت العاجل ،
وإما الشلل التام طول حياتها ..
وبينما المرأة راقدة في
فراش المرض فتحت الكتاب المقدس ، وألهمتها العناية الإلهية – كما عبرت هي –
أن تقرأ هذه الكلمات من إنجيل متى : (( وإذا مفلوج يقدمونه إليه – تعني
عيسى عليه السلام – مطروحا على فراش ، حينئذ قال للمفلوج : قم ، احمل
فراشك واذهب إلى بيتك ، فنهض وغادر المكان )) .
أمدتها هذه الكلمات بقوة
إيمان وفورة داخلية ، حتى إنها نهضت من الفرش وتمشت في الغرفة !!، ومهدت
هذه التجربة الطريق للسيدة المشلولة كي تعالج نفسها وتسوق العافية للآخرين
.
قال ديل ( كارنيجي ) ((
تلك هي التجربة التي مكنت ( ماري بيكر إيدي ) من أن تصبح مبشرة بدين جديد ،
لعله الدين الوحيد الذي بشرت به امرأة !)).
وأنت أيتها المسلمة ماذا فعلت ؟
إشراقة : امنع الحصون المرأة الصالحة .
ومضة : القناعة كنز لا يفنى .
الالماسة السادسة : المرأة العظيمة تجعل من جحيم المصائب جنة
وعاقبة الصبر الجميل جميلة وأفضل أخلاق الرجال التفضل
ضربت لنا الصحابية
الجليلة أم سليم امرأة أبي طلحة – رضي الله عنهما – مثلا رائعا في الصبر
على فقدان الولد ، فعوضها الله سبحانه وتعالى خيرا.
عن انس رضي الله عنه قال :
كان ابن لأبي طلحة رضي الله عنه يشتكي ، فخرج أبو طلحة ، فقبض الصبي ،
فلما رجع أبو طلحة قال : ما فعل ابني ؟ ، قالت أم سليم وهي أم الصبي : هو
اسكن ما كان ! .. فقربت إليه العشاء فتعشى ، ثم أصاب منها ، فلما فرغ قال :
واروا الصبي ، فلما اصبح أبو طلحة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فاخبره ، فقال : (( أعرستم الليلة ؟ قال : نعم ، قال : اللهم بارك لهما ،
فولدت غلاما ، فقال لي أبو طلحة : احمله حتى تأتي به النبي صلى الله عليه
وسلم ، وبعث معه بتمرات ، فقال صلى الله عليه وسلم أمعه شيء ؟ قال : نعم ،
تمرات ، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها ، ثم أخذها من فيه
فجعلها في فيء الصبي ، ثم حنكه وسماه عبد الله )).
إشراقة : لا شيء يرفع قدر المرأة كالعفة .
ومضة : بشر الليل بفجر صادق
الالماسة السابعة : اصبري لتظفري
فصبرا على حلو الزمان ومره فإن اعتياد الصبر ادعى إلى الرشد
ورد عن أم الربيع بنت البراء ، وهي أم حارثة بن سراقة الذي قتل في بدر أنها أتت إلى الرسول r
ترجو أن تسمع منه عن ابنها الشهيد ما يثلج صدرها فقالت : يا رسول الله
ألا تحدثني عن حارثة ؟، فإن كان في الجنة صبرت ، وإن كان غير ذلك اجتهدت
عليه في البكاء ، فقال : (( يا أم حارثة ، إنها جنان في الجنة ، وإن ابنك
أصاب الفردوس الأعلى )).
إن فقدان الولد أمر عظيم
يمزق القلب ، ويقطع الأحشاء ، ويفتت الكبد ، وهذه المرأة تسأل النبي صلى
الله عليه وسلم إن كان في الجنة فسوف تلقاه إن شاء الله ، وصبرها على
فراقه رفع لدرجتها ودرجته في الجنة ، وإن لم يكن كذلك لتبكينه بحرقة من
يفقد العزيز إلى الأبد ، وهذا ما تستطيعه ، وجل ما تقدر عليه ، إنها الأم
الثكلى ، والراحمة العطوف ، والصابرة المحتسبة .
إشراقة : إذا أنت المرأة الجميلة جوهرة .. فالمرأة الفاضلة كنز.
ومضة : المرأة شمس لن لا تغيب
الالماسة الثامنة : ليس لنا في الأزمات إلا الله وحده
فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب
إذا حل الهم ، وخيم الغم
، واشتد الكرب ، وعظم الخطب ، وضاقت السبل ، وبارت الحيل ، نادى المنادي :
يا الله .. يا الله : (( لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا
الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش
الكريم ))، فيفرج الهم ، وينفس الكرب ، ويذلل الصعب : )فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) (الانبياء:88))وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ) (النحل:53)
إذا اشتد المرض بالمريض ،
وضعف سمه ، وشحب لونه ، وقلت حيلته ، وضعفت وسيلته ، وعجز الطبيب ، وحار
المداوي ، وجزعت النفس ، ورجفت اليد ، ووجف القلب ، انطرح المريض ، واتجه
العليل إلى العلي الجليل ، ونادى : يا الله .. يا الله ، فزال الداء ، ودب
الشفاء ، وسمع الدعاء : )وَأَيُّوبَ
إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ
الرَّاحِمِينَ) (الانبياء:83)(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ
مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ
عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) (الانبياء:84).
إشراقة : خير ما يقتني الرجل زوجة وفية.
ومضة : رفقا بالقوارير
الالماسة التاسعة : أمن يجيب المضطر إذا دعاه
لا يضيق ذرعك عند الأزمات إن هي اشتدت فأمل فرجا
من كرم الباري – جل وعلا – أنه لا يخيب من رجاه ، ولا
يضيع من دعاه ، وبقدر حاجة الإنسان إليه وانطراحه بين يديه ولجوئه إليه ،
بقد ما تكون الإجابة ويأتي الفرج ، ويستجاب الدعاء ، بل إن من كرمه انه
يجيب دعوات أنا غير مسلمين في حالة اضطرارهم إليه ، وانطراحهم بين يديه ،
وثقتهم في لطفه ، وطمعهم في كرمه ، فهو يجيب نداءهم ، ويكشف ضرهم كرما منه
، وتحبيبا لهم ، لعلهم يؤمنون ، ولكن كثيرا من الناس يتناسون الفضل ،
ويتنكرون للجميل ، ويكفرون المعروف ، قال تعالى : )فَإِذَا
رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ)
(العنكبوت:65).
ولقد امتن الله تعالى على العباد بأنه هو الذي يجيب
المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ، وأن ذلك دليل من دلائل الألوهية ،وبرهان من
براهين الوحدانية ، ولكن الناس قليلا ما يتذكرون : )أَمَّنْ
يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ
خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ)
(النمل:62)
إشراقة : على المرأة أن تقر في البيت ؛ لأنها إنا لطيف سريع الإنكسار !.
ومضة : إياك وايذاء الآخرين فإنه دليل على الخذلان
الالماسة العاشرة : ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه
كوني كوجه النجم إشراقا ولا تخشي هموما أقبلت وظلاما
من عيون أخبار أم البنين
بنت عبد العزيز – أخت عمر بن عبد العزيز – مع الكرم أنها كانت تدعو النساء
إلى بيتها ، وتكسوهن الثياب الحسنة ، وتعطيهن الدنانير ، وتقول : الكسوة
لكن ، والدنيانير أقمنها بين فقرائكن – تريد بذلك أن تعلمهن وتعودهن على
البذل والجود – واثر عنها أنها كانت تقول : أف للبخل ، والله لو كان ثوبا
ما لبسته ، ولو كان طريقا ما سلكته .
ومن أقوالها المأثورة في
الكرم : جعل لكل قوم نهمة في شيء ، وجعلت نهمتي في البذل والإعطاء ، والله
للصلة والمواساة احب الي من الطعام الطيب على الجوع ، ومن الشراب البارد
على الظمأ .
ولشدة حرصها على الإنفاق ،
ووضع المال في مواضعه ، واصطناع آيات المعروف كانت – رحمها الله – تقول :
ما حسدت أحداً قط على شيء إلا أن يكون ذا معروف ، فإني كنت احب أن أشركه
في ذلك .
هذه أم البنين ، وهذه أقوالها وأفعالها ، فأين شبيهات أم البنين ؟!
إشراقة : في موت الأنانية تكمن السعادة الحقة .
ومضة : إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى