السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما خير القدر ؟ وما شره ؟

عن الوليد ابن عبادة قال: دخلت على عبادة ( ابن الصامت رضى الله عنه)
وهو مريض .. أتخايل فيه الموت .. فقلت: يا أبتاه أوصنى .. واجتهد لى ..
فقال: أجلسونى ..
فلما أجلسوه قال: يا بنى إنك لم تطعم الإيمان ..
ولم تبلغ حق حقيقة العلم بالله .. حتى تؤمن بالقدر خيره وشره ..

قلت: يا أبتاه وكيف لى أن أعلم ما خير القدر وشره ؟
قال: تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ..
وما أصابك لم يكن ليخطئك ..

يا بنى إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن أول ما خلق الله القلم .. ثم قال له اكتب .. فجرى فى تلك
الساعة بما هو كائن الى يوم القيامة" ..
إن مت ولست على ذلك دخلت النار.
(رواه أحمد فى مسنده).

أخى الكريم .. كم مرة إبتلينا بمصيبة أو بلية ..
وأخذت تتلاعب برؤوسنا الشياطين ..
لو أنك فعلت كذا ما كان ليحدث كذا أوكذا ..

هلا قلت: " قدر الله وما شاء فعل " ..
هل ربينا أنفسنا على اليقين بهذا المعنى؟
لو أننا فعلنا لما وجدنا بيننا من يحزن أو يهتم أو يغتم
لضرٍ نزل به ..
وكما آمنا يقيناً بالله وملائكته ورسله ..
فليكن عندنا هذا اليقين فى الإيمان بالقدر...