هب أنك لا تخاف .. ويحك ألا تشتاق؟
الأربعاء نوفمبر 16, 2011 9:15 am
الحمد لله القائل في كتابه :
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُم ) سورة إبراهيم الآية 5
و صلى الله وسلم على من أوتي جوامعَ الكَلِم أفصحِ
الخطباء و أبلغِهم نبينا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان بشررضي الله عنه
من العابثين اللاهين غير الآبهين لشيء
وفي ليلة كان يلهو مع رفاقه يشربون ويمرحون
فمرَّ بهم رجل صالح
فدقَّ الباب , فخرجَت إليهِ جارية
فقال لها: صاحب الدار----- حرُّ أم عبد ؟
قالت : بل حُرّ , قال : صدَقْتِ , لو كان عبداً لاستعمل أدب العبودية
فَسَمِعَ بِشر مُحاورَتُهُما , فسارع إلى الباب حافياً حاسراً , قد ولَّى الرَّجُل
فقال للجارية ويحك
من كلَّمكِ وماذا قال لكِ ؟ فأخبَرَتْهُ بما جرى
فقال : أي ناحية أخَذَ هذا الرّجُل ؟
قالت : كذا
فَتَبِعَه بِشر حتّى لَحِقهُ , فقال له : يا سيدي أنت الذي دققت الباب وخاطبت
الجارية ؟ قال : نعم
قال : أعد علَيَّ الكلام
فأعَادَهُ عليهِ فَمَرَّغَ بِشر خدَّيهِ على الأرض
فقال : بل عبد
ثمّ هام على وجهه حافياً حاسراً , حتى عُرِفَ بالحَفاء
فقيل له : لِمَ لا تلبسُ نعلاً
قال لأنّي ما صالَحَنِي مولاي إلاّ وأنا حافِ فلا أزول عن هذه الحالة حتى الممات
وكان يقول رضي الله عنه
هب أنك لا تخاف .. ويحك ألا تشتاق؟
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى